الإبـــاء/متابعة
يشكل تزايد التهديدات الأمنية المحيطة في دولة الاحتلال، مناسبة ملائمة لتذكير الإسرائيليين بما يعتبرونها الإخفاقات الحكومية التي تتراكم كل يوم، مع العلم أن هذا الموقف لا يتخذه فريق حزبي دون آخر، لكن هناك حالة من شبه الإجماع بأن الحكومة تعاني من حالة ترهل لا تخطئها العين.
وتسببت حكومة الاحتلال بظهور انتقادات متلاحقة من مختلف الإسرائيليين، سواء بسبب مخاوف اندلاع حرب مع غزة، أو حصول هبة شعبية في القدس والأقصى، أو توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أو مخاطر مواجهة عسكرية مع حزب الله، فضلا عن المخاوف من خسائرها المتوقعة من إمكانية استمرار الحرب الأوكرانية الروسية.
ليمور سميميان دورش، الكاتبة في صحيفة “إسرائيل اليوم”، ذكرت في مقال لها أن “أقل من عام من الفشل الحكومي أعاد إلى أذهان الإسرائيليين ما قالوا إنها إخفاقات الحكومات المتعاقبة التي ترأسها بنيامين نتنياهو منذ 2009 بصورة متتالية، رغم ما أنجزه من اتفاقيات تطبيع مع أربع دول عربية، لكن ذلك لم يمنع اليسار الإسرائيلي من توجيه النار عليه بصورة دائمة، بزعم أن أداء حكوماته يعرض الإسرائيليين للخطر الداهم”.
وأضافت أن “الجهود الدعائية والإعلامية التي تبذلها حكومة بينيت- لابيد لإنتاج صورة مزيفة عن الهدوء لم تنجح بعد، لأن الإخفاقات والأضرار المتراكمة التي تتسبب بها تصرخ في أعين جميع الإسرائيليين”.k