وخلفت الطبيبة مور وراءها ابنها، هنري، البالغ من العمر 19 عاما، ووالديها، وهما يعانيان من مرض الخرف، وفقا لصفحة “غو فاند مي”، التي أُطلقت بغية المساعدة في تغطية نفقات الأسرة، واستطاعت بالفعل جمع ما يزيد على 102 ألف دولار.
جاءت نتيجة فحص مور إيجابية الإصابة بفيروس كورونا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، ودخلت المستشفى مصابة بحمى شديدة مع سعال يصاحبه نزيف وصعوبة شديدة في التنفس، بيد أنها بوصفها طبيبة، قالت إنها عانت من أجل الحصول على رعاية.
وأضافت مور أنها اضطرت إلى التماس الحصول على جرعات “ريمديسفير” المضاد للفيروس، وطلبت إجراء فحص لصدرها، ويُقال إن الطبيب أخبرها ذات مرة أنها غير مؤهلة للحصول على الدواء، وعليها العودة إلى المنزل.
وقالت مور في مقطع فيديو على فيسبوك: “جعلني أشعر كما لو كنت مدمنة مخدرات، كان يعلم أنني طبيبة، أنا لا أتعاطى المخدرات، كنت أتألم”.
وكتبت مور أنها طلبت محاميا طبيا، وطلبت نقلها إلى مكان آخر، وخرجت في النهاية من المستشفى، لكنها اضطرت إلى العودة بعد ساعات بسبب معاناتها من انخفاض ضغط الدم والحمى.
وقالت: “هكذا يُقتل السود. عندما ترسلهم إلى المنزل، وهم لا يعرفون كيف يكافحون من أجل أنفسهم”.
وتضمن منشورها تحديثا لاحقا أشار إلى أن كبير مسؤولي الفريق الطبي بالمستشفى قال إن الموظفين سيتلقون تدريبات مختلفة، بيد أن الوعد بتقديم اعتذار من الطبيب الذي اتهمته بالتمييز لم ينفذ.
وأذكت تجربة مور ووفاتها غضبا بشأن الفوارق التي يواجهها الأمريكيون السود فيما يتعلق تقديم الرعاية الصحية الأمريكية.
وكان الفيروس قد أثر بشكل غير متناسب على مجتمعات السود وغيرهم من الأقليات في الولايات المتحدة، إذ تشير دراسة إلى أن الأمريكيين السود أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات على الأرجح للوفاة بالفيروس مقارنة بالأمريكيين من ذوي البشرة البيضاء.
وخلصت ورقة بحثية، نشرتها دورية “الصحة العامة” الأمريكية عام 2015، إلى أن “معظم مقدمي الرعاية الصحية لديهم تمييز ضمني إيجابي تجاه ذوي البشرة البيضاء، وسلبي تجاه ذوي البشرة السوداء”.